الأكتئاب أحد أخطر أمراض العصر ، وقد يصاب به الكبار والصغار ، نساء أو رجال ، لكن يكثر أنتشاره بين النساء على وجه الخصوص ، وله أنواع وأعراض مختلفة .
كثيراً ما يعبر بعض الناس عن حالة الملل وعدم الرغبة في ممارسة اي نوع من النشاط بانها اكتئاب .
ويقول الباحثون ان ما يشعرون به قد يكون نوع من الغضب او الحزن بسبب امور حياتية او اهداف غير موفقة .
لأن الإكتئاب اعراضه بعيدة كل البعد عن هذه المشاعر المرحلية .
فهو مرض خطير يحتاج الى علاج من طبيب نفسي متخصص يستطيع تمييز نوع الإكتئاب ، ويصف علاجه الذى يخفف من اعراضه ويعيد الى المريض رغبته في المشاركة في الحياة ، وينقذه من هذا البئر السحيق الذي اذا اهمل علاجه قد يؤدي به الى فقدانه لحياته بالانتحار كما تقول ملايين الأبحاث .
وهو اشد نوع ، وتشمل اعراضه العزوف عن المشاركة في اى نشاط حتى لوكان مثار للمتعة من قبل .
وانعدام الطاقة وفقد الوزن او زيادته بصورة ملحوظة .
والميل الى الأفراط في النوم والصعوبة في الاستغراق فيه .
والبطء الشديد في الحركة اوالإفراط فيها .
وانعدام تقدير الذات والشعور الشديد بالذنب .
اعراضه قد تخفى على المصاب به وقد يمضي في حياته دون الشعور بانه يعاني منه .
واعراضه هى فقدان الشعور بأهميته في الحياة وعدم الرضى والخوف المستمر ، اى عدم الاستمتاع بالحياة على الاطلاق .
ويتحسن وتخف اعراضه بالعلاج والدواء .
وهو نوع من الخلل العاطفي الذي يمر المصاب به بحالة تبادلية من مرحلة الإكتئاب الشديد الى مرحلة من النشاط المفرط الذى يقترب من الهياحج الغير مبرر والمزاج المرتفع والشعور بالتميز والعظمة .
ويصاحبه قلة النوم والرغي الشديد بدون توقف .
وتلاحق الأفكار السريع وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات والتورط في تجارب خطيرة كالإسراف والتطرف الشديد في انفاق النقود واتخاذ قرارات فاشلة وغير حكيمة .
والتورط فى علاقات عاطفية فاشلة والتفكير المستمر في الموت .
وهو من انواع الإكتئاب الذي ترتفع بين المصابين به نسبة الانتحار .
ويمكن السيطرة على هذا النوع من الإكتئاب وممارسة المريض لحياته بصورة عادية بالأنتظام في العلاج والدواء وعدم التوقف عنهما لأى سبب .
الأول الخلل وعدم التوازن في كيمياء المخ المعروفة بالنواقل العصبية كمادة السيراتونين ومادة النوربينفرين .
والسبب الثاني هو العوامل الوراثية ، فترتفع نسبة الإصابة بالإكتئاب لدى الأبناء الذين ولدوا لأباء اصيبوا به اكثر بمرة ونصف الى ثلاث مرات .
اما السبب الثالث فهو المرور بأحداث مؤثرة اوالصدمات كالأزمات العاطفية او موت عزيز اوالطلاق اوالفصل من العمل او الخسارة المادية .
وقد يقع الإنسان في الإكتئاب سريعاً او ببطء بسبب تكرار الصدمات والخسارة المستمرة .
واحتمالات الإصابة تزيد بين الأطفال الذين تعرضوا لصدمات في حياتهم كاليتم او التحرش الجنسي او الجسدي او لشعور الطفل بهجر والديه او المعاناة من المرض الشديد لفترات طويلة .
وجدير بالذكر ان اعراض المرض قد لا تظهر على الطفل الا في مراحل متأخرة من حياته .