إذا ما تواجد طالب ثانوية عامة في أي بيت مصري ، تجد الخوف والقلق و التوتر يملأ أرجاء المنزل .
فتمثل الثانوية العامة مرحلة عصيبة في حياة كل فرد من أفراد الأسرة ، وتشغل بالهم جميعاً .
ولكن ماذا لو قرر الطالب بعد كل هذا الاهتمام ألا يجتاز الامتحانات ؟
يقول دكتور خالد صبرى العطار ، استشاري الطب النفسي ، إن قرار الابن بعدم دخول الامتحان يجب أن يتم التعامل معه بشيء من الهدوء والتفهم ، فقد تكون الأسباب خارجة عن إرادته .
- القلق النفسي الشديد نتيجة توقع نتيجة معينة منه لا تتوافق مع قدراته الشخصية ، واستمرار مقارنته بأقاربه وزملائه ممن حققوا نتائج عالية .
- تدهور الحالة الصحية والنفسية للابن مثل إصابته بالهزال ، الأنيميا الحادة ، والاكتئاب الشديد .
- الإصابة ببعض الأمراض الذهنية وهي أمراض عقلية يصحبها تدهور في الوظائف المعرفية ، باﻹضافة لبعض الهلاوس والضلالات ، وتؤدي لعدم القدرة على التحكم في التصرفات وردود الأفعال .
- الإحساس بالإحباط نتيجة ما يراه من تجارب سابقة للمحيطين الذين فشلوا في تحقيق النتيجة المرغوبة ، أو خوفه من البطالة بعد التخرج مثل معظم الخريجين ، أو رغبته في العمل بحرفة معينة وعدم الرغبة في التعليم من الأساس .
وأكد العطار أن كل هذه الأسباب وغيرها تؤدي إلى شلل فكري وخوف شديد من مواجهة ورقة الامتحان ، وغالباً ما يشتكي الطالب أنه يرى الورقة بيضاء لا يرى منها شيئاً، أو تنتابه نوبات بكاء هيستيرية .
وشدد على أن هذه الحالات تستدعي تدخل طبيب نفسي على وجه السرعة لإنقاذ الحالة النفسية للابن ، مشيراً إلى كونه الهدف الأهم ، وبالتالي إنقاذ السنة الدراسية من الضياع .