السكر من الأمراض التي أزداد أنتشارها في السنوات الأخيرة في جميع الفئات العمرية كباراً وصغاراً .
ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يعاني 9.3 من السكان من السكري بنوعيه ، وهو سابع سبب للوفاة .
وقد كشفت دراسة جديدة عن الجوانب الوراثية في المرض أن هناك طفرة جينية معينة حدثت لدى البعض تقوم بحمايتهم وتحصينهم ضد الإصابة بالسكري من النوع 2 .
وهو اكتشاف يتوقع أن يساعد خبراء الصحة على تطوير تدخلات علاجية جديدة للحد من مضاعفات المرض والوقاية منه .
يؤثر مرض السكري من النوع 2 على إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين الذي ينظم نسبة الجلوكوز في الجسم .
وعندما يفشل الجسم في التحكم في نسبة السكر بالدم تحدث مضاعفات عددية في القلب والكلى وشبكية العين ، إلى جانب الإصابات والجروح التي قد تؤدي إلى بتر الأطراف .
وقد عمل في هذه الدراسة الجديدة باحثون من أمريكا وأوروبا وآسيا ، تحت إشراف البروفيسور مارك كودرزي مدير قسم الغدد الصمّاء في مركز سيناي الطبي بنيويورك .
وجد الباحثون أن البعض حدث لديهم طفرة في جين يسمّى جلوكاجون ببتيد GLP1R الذي يبدو أنه يحمي من النوع 2 من مرض السكري ، ويحد من مخاطر الإصابة به بنسبة 14 % .
بحسب البروفيسور كودرزي يحمل واحد من كل 35 شخصاً من الناس هذا الجين المتحوّر .
وقد تم اكتشاف 100 اختلاف جيني خلال الأعوام الأخيرة تعتبر مسؤولة عن تطوّر مرض السكري .
ويعتقد أن الاكتشاف الأخير يمكن أن يفتح الباب أمام تدخلات علاجية جديدة لمنع المرض أو الشفاء منه .