للتواصل اللفظي بين الزوجين في العلاقة الزوجية الحميمة من الأمور الهامة لنجاح العلاقة واستمرارها بشكل ممتع بعيداً عن الملل والبرود الجنسي والعاطفي .
التواصل اللفظي والأصوات التي تحدث من الزوجين أثناء العلاقة الحميمة من أحد الأبواب الموصدة على المشكلات الخفية ، التي تسبب الهدم للعلاقات الزوجية ، وتمر في صمت من دون أن يتنبه الزوجان إلى وجود حلول تنقذ الزواج .
وحل هذه المشكلة يكمن في الحوار ، والتعرف إلى ما يحدث للمرأة وللرجل أثناء العلاقة الحميمة ، ومدى تأثير ما نتعلمه ونراه ونسمعه عن هذه التفاعلات .
وما قد ينتج عن ذلك من اتخاذ قرارات هادمة وظالمة للطرفين .
- أثبتت الدراسات الاجتماعية أن النساء يصدرن أصواتاً أعلى وأكثر أثناء العلاقة الحميمة من تلك التي تصدر من الرجال ، وعادة ما تكون هذه الأصوات على هيئة كلمات مشجعة للزوج ، أو تأخذ شكلاً من أشكال الأصوات البدائية ، التي تدل على الشعور بالمتعة ، ونجد الرجال يصدرون أصواتاً أكثر في نهاية العلاقة الحميمة .
- بعض الأزواج يشعرون بزيادة الإثارة عندما يسمعون بعض الكلمات والعبارات الحميمة ، والتي تشمل أيضاً النكات الحميمة ، ما يزيد من الرغبة ، في حين تسعد المرأة كثيراً من سماع كلمات الإطراء والتشجيع من زوجها أثناء العلاقة الحميمة .
- أظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 84 ٪ من النساء قد يملن إلى افتعال حدوث ذروة الجماع ، خاصة بعد مرور فترة من الزواج ، ما يجعل المرأة تفتعل الأصوات العالية ؛ رغبة في تسريع الإثارة عند الرجل للوصول إلى الذروة ، أو حتى نتيجة الشعور بالملل وعدم الاستعداد الحقيقي للعلاقة الحميمة في هذا التوقيت ، ما يجعل الزوج يشعر بشيء من عدم الارتياح في التغيير في السلوك لدى الزوجة .
- البرود يعد من أكثر المشكلات التي تعمل على هدم العلاقة الحميمة ، وهو من الاضطرابات التي تحتاج إلى تشخيص صحيح وعلاج علمي ، وليس إلى عقاب وطلاق ، ومن المهم أن نذكر هنا أن بعض النساء اللاتي يعانين من البرود قد يتحملن ويضغطن على أنفسهن في العلاقة الحميمة ؛ بسبب الخوف من المضاعفات الاجتماعية ، والتي قد تنتهي بالطلاق ، في حين أن العلاج يحقق نسبة عالية جداً من الشفاء .
- بعض الزوجات يتعودن على نمطية تقليدية من التفاعل ، ويخشين من الانطلاق بتلقائية أثناء العلاقة الحميمة ، وهو ما يعطي الإيحاء للزوج بأن الأداء مجرد القيام بالواجب من جانب الزوجة ، وينطبق هذا أيضاً على بعض الرجال الذين يعتقدون أن صدور مثل هذه الأصوات قد يقلل من هيبته أو احترام زوجته له ، وللأسف قد يعتقد البعض أن الجيل الحديث من الأزواج لا يعانون من هذه المشكلة ، ولكن الواقع يعكس ما يحدث من خلل في التواصل اللفظي أثناء العلاقة الحميمة .
- هل نعرف أهمية هذه الأصوات في العلاقة الحميمة ؟ الإجابة كما يعرفها الكثيرون «نعم» بأنها تزيد من الإثارة للشريكين ، ويحسن الأداء ، هنا معلومة لا يعرفها الكثيرون ، وهي أن هذه الأصوات تزيد من تدفق الدم للأعضاء الحساسة للحصول على ذروة الجماع بصورة أفضل ، وبالتالي تساعد على صحة نفسية أفضل .
العلاقة الحميمة لها عدة أوجه مكملة لبعضها ؛ فلها رائحة وصوت وشكل يُكمل كل منها الآخر ، ولا يمكن أن نستغني عن أي منها ؛ خوفاً من التسرع بالأحكام ، أو القرارات التي تهدم العلاقة الزوجية في الوقت الذي يمكن معالجة الخلل قبل فوات الأوان .