التردد حالة نفسية يمكن السيطرة عليها ومقاومتها للتحلي بالشجاعة والعزيمة ومقاومة الصعوبات في شتى مجالات الحياة .
أثبتت دراسة برازيلية مختصة بالشؤون الاجتماعية والأسرية والزواجية في مدينة ساو باولو أن التردد موجود عند الرجل والمرأة على حد سواء .
ولكن هناك نساءً يتحول التردد عندهن إلى كابوس يحرمهن من القدرة على اتخاذ أي قرار مهما كان بسيطاً .
وأوردت الدراسة عدداً من الخطوات الهامة التي تساعد المرأة بشكل خاص على قهر التردد ، والتحلي بالشجاعة المطلوبة لاتخاذ القرارات الحاسمة .
إن التردد ينبع بشكل خاص من حقيقة عدم التحلي بالأمان الكافي والثقة بالنفس ؛ من أجل اتخاذ القرارات عندما يتطلب الأمر ذلك .
كما لكل موقف درجة معينة من التردد ، فهناك مواقف يكون فيها أكبر .
فالتردد في اتخاذ قرار الطلاق مثلاً كبير إن كان عند الرجل أو المرأة .
وهذا يعتبر معقولاً ؛ لأن الطلاق ليس مزاحاً ويترتب عليه نتائج وخيمة .
ولكن إذا كان لابد منه فإن الشخص يجب أن يتخذ القرار ، ويتخلص من التردد .
وأوضحت الدراسة أن التردد يصبح قوياً أيضاً عندما يكون هناك احتمال وجود خطأ .
فيصبح التردد سيد الموقف .
هناك طريقتان للتخلص من الخوف ، أولاهما أنه يمكنك أن تضعي في مخيلتك أسوأ ما يمكن أن يحدث ، وقولي لنفسك هذا لا يهم .
فقد يكون خوفك مما سيقوله الناس عنك .
فإذا لم تكوني قد ارتكبت خطأ فادحاً يدعو إلى الخجل فيجب أن تعلمي أن الناس سيتحدثون حتى وإن كنت ملاكاً .
وهنا إذا كانت هناك ضرورة لاتخاذ قرار لحل موقف فيمكنك وضع التردد جانباً .
أما الطريقة الثانية فتكمن في التفكير بعواقب عدم اتخاذك قراراً عندما يتطلب الموقف قراراً .
وحتى عندما يكون خاطئاً فإنه قد يكون أفضل من التردد في اتخاذه .
التغلب على التردد وقهره لا يعني أنك يجب أن تقفزي بسرعة وبشكل أعمى فوق الحواجز ، وتدخلي نفسك في مواقف محرجة وربما خطرة .
يجب أن تمنحي نفسك بعض الوقت للتفكير ولو للحظات ؛ لكي تقيمي أمراً من الناحية الذهنية ، ثم تبادري إلى اتخاذ القرار .
والتفكير هنا يجب أن يكون منصباً على النتائج والعواقب المترتبة على اتخاذ قرارك .
وضع حد للوقت يجنبك الوقوع في فخ التردد .
فإذا كان أمر من الأمور يحتاج لخمس دقائق من التفكير فعليك مراعاة ذلك ، وإلا فإن تأخرك سيوقعك في التردد . وضع حدود للوقت لا يعني أن تحرمي نفسك من فرصة التفكير ، وقد يتطلب أمر ما وقتاً أطول .
وإن لم تستطيعي اتخاذ القرار بعد مضي الوقت الذي وضعته فيمكنك اللجوء إلى التأجيل لليوم التالي .
هذا لا يعتبر تردداً بل حاجة ذهنية .
إذا شعرت بأنك مترددة حول اتخاذ قرارات بسيطة حول حياتك اليومية فقد حان الوقت للتخلص من ذلك .
فإذا واصلت التوقف عن مخاطبة الأمور البسيطة التي تحدث بشكل يومي فإن ذلك سيتحول إلى تردد مزمن مع مرور الزمن .
ومن المفيد الانطلاق من هذه النقطة حول القرارت البسيطة ؛ لكي تتخلصي من التردد في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمواقف الأكثر تعقيداً .
من الضروري أن تقوم المرأة أحياناً بإجبار نفسها على إظهار رد فعل تجاه موقف من المواقف ، حتى وإن كان رد الفعل هذا غير صحيح 100% .
ذلك ، بحسب وصف الدراسة ، يعتبر أفضل من التردد والبقاء من دون أي رد فعل على الإطلاق .
فإجبار المرأة نفسها على إظهار ردود أفعال في وقتها المناسب يمكن أن يأتي عن طريق التدرب الذاتي ؛ لأن تجنب التردد يحتاج إلى تدرب وأساليب للتخلص منه .
إن اتخاذ القرارات من دون تردد يحتاج إلى قدر كاف من الثقة بالنفس إليها ، يعتبر من الأسباب الرئيسية للوقوع في التردد والضياع في المواقف .
لا تتأخري في انتهاز الفرصة للتعبير عن نفسك .
اخلقي الشجاعة الكافية لاتخاذ القرار .
لا تفكري بنتائج وهمية يمكن أن تنجم عن اتخاذك لقرار ؛ فقد تكون النتائج أفضل من توقعاتك .
اعتبري الموقف الذي أنت فيه أمراً عادياً يمر فيه كل الناس .
ابتعدي عن الخجل في التعبير عن نفسك .
فكري في أن رد فعلك تجاه موقف من المواقف يمكن أن يكون مشابهاً لملايين من النساء .
قفي أمام المرآة ، وحاولي ملاحظة تعابير وجهك عند الحديث .
يجب أن تضعي بعين الاعتبار بأن وقت الآخرين قد يكون مهماً بالنسبة لهم ، وعليك الإسراع في إظهار رد فعلك .