الضيق والحزن والملل كلها مشاعر سلبية قد تمر بنا خلال يومنا ، سواء في العمل او المنزل او الصداقة او الحب او الزواج ...
فهذه المشاعر السلبية التي تواجهنا ما هي إلا طاقة «سلبية» تتولد لدينا ، وقد نعتقد أنه شعور فجائي .
ولكن الحقيقة أننا نجهل علم الطاقات ، فوراء هذه الطاقة السلبية سبب ما .
يا ترى ما هو سبب الطاقة السلبية ؟ وكيف نشعر بها ؟ وكيف يمكننا تحويلها إلى طاقة إيجابية ؟
أن أكثر المواقف التي تولد الطاقة السلبية في حياة المرأة ، تفكيرها بأنها لم تعد جميلة ، وأن زوجها لم يعد يهتم بها ، وأنه تغير كثيراً ، فلم يعد يغازلها كما كان يفعل في شهر العسل ، وأن انشغاله عنها بسبب حب جديد ، وأنه سوف يتزوج عليها فتاة صغيرة في السن .
وتتساءل دائماً : «كيف أعيد الجمال الذي فقدته خلال سنوات الزواج وتربية الأطفال ؟»
وقد نجد زوجها يشعر بالملل أو بالفشل في عمله ، فيلوم نفسه مدعياً أن زوجته هي السبب فيما وصل إليه حاله .
فلو كانت تهتم به وتشجعه كما كانت تفعل في بداية زواجهما لما حصل ذلك .
وهنا نجد أن كليهما لديه طاقة سلبية مصدرها الأفكار السلبية ، ويبحث عما يسعده فقط .
ولم يفكر بشكل إيجابي في كيفية إسعاد الطرف الآخر .
كذلك لا يبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الجفاء ، ويبدأ كل منهما في تخيل حدوث أمور بعيدة عن الواقع ويصدقها ، بينما هناك من يفكرون بطريقة إيجابية تدفعهم إلى التفكير الإيجابي والنجاح .
• الاندماج في الحياة المادية والعمل ، وجعل الدنيا أكبر همه ، والابتعاد عن الله عز وجل ، وهنا نجده يقع في المشاكل تباعاً .
• البرمجة السابقة للحياة ، فلو كانت سلبية فسوف تؤثر على حياته ، مثل : التربية خلال السنوات السبع الأولى من حياته ، فهناك من تربى على مناداته بلقب «الغبي» أو «الفاشل» وسوف تبقى لديه عقدة الفشل ، وعدم القدرة على عمل أي شيء ناجح .
• عدم وجود أهداف محددة للأشخاص ، فهناك أشخاص لا يعرفون ما يريدون ، ويتهمون الحظ بأنه وراء فشلهم ، ومن الناس من يعرفون ماذا يريدون ، لكنهم لا يفعلون شيئاً للحصول عليه ولا يسعون لذلك ، وهناك من يعرفون ماذا يريدون وكيف يحصلون عليه ، لكنهم لا يؤمنون بقدراتهم في الحصول عليه ، وهناك أشخاص يعرفون ماذا يريدون وكيف يحصلون عليه ، لكنهم يتراجعون عند أي معارضة من الآخرين ، وهناك من يعرفون ماذا يريدون ويسعون بقوة ليحققوا أهدافهم .
• الروتين السلبي ، فهو يفعل نفس الشيء يومياً ، ويجد نفس النتائج بلا نجاح .
• المؤثرات الداخلية ، وعدم قبول الذات ، والتفكير السلبي في حياته بأنه غير قادر ، وأنه وحده لن يصلح الكون ، متبعاً المثل القائل : «اليد الواحدة لا تصفق» .
• المؤثرات الخارجية من الأشخاص الفاشلين ، أو من القراءات ، أو من الإعلام ، وهي الأكثر تأثيراً على الشخص ، حيث تملؤه بالشحنات السلبية ، وتجعله دائماً سلبياً في التفكير والفعل .
• ارتداء ثوب الماضي بكل تجاربه السلبية ، والعيش فيه بنفس الأحاسيس السلبية .
• التركيز السلبي على الفشل ، والشكوى الدائمة ، ورفاق السوء .
إذا تواجد لديك أي من هذه الأسباب فقد تكونين على أعتاب الطاقة السلبية ، ويمكنك العدول عنها من خلال تحويلها إلى طاقة إيجابية .
1. الرجوع إلى الله قولاً وفعلاً .
2. رددي دائماً جملة : «أنا قادرة ، أنا أستطيع تحقيق كل طموحي ، مهما كانت الظروف» ، وتخيلي أنك في المكان الذي تحلمين به ، وشاهدي نفسك تتحدث وتتألق ، والناس تصفق لك ، والعالم يتحدث عنك ، وعيشي اللحظة حتى تعيش في أعماقك ويصدقها عقلك الباطن ، فيفتح لك ملفات النجاح الإيجابية .
3. الإيمان بالقيم والمثل العليا ، والمبادئ السليمة للحياة .
4. عمل خطة عمل مستقبلية واضحة ، وقابلة للتنفيذ في مدة محددة .
5. التعرض لأشعة الشمس ، وممارسة الرياضة ، وأداء الصلاة ، والشعور بالحمد والامتنان .
6. اكتشاف ما بداخلك من مهارات وإيجابيات ؛ كي تقومي باستخدامها .
7. أن نجذب الطاقة الإيجابية من خلال جذب الأفكار الإيجابية .
8. التركيز على الحل عند مواجهة الأزمات .
9. الاستفادة من التجارب الفاشلة والناجحة لك وللآخرين .
10. تعلم مهارات التواصل الفعال مع الآخرين ومهارات التفكير ومهارات النجاح .
من خلال هذه الخطوات العشر يمكنكم تخطي الطاقة السلبية ، واستبدالها بأخرى إيجابية في حياتكم الزوجية والعملية وكافة المجالات .