الأهتمام بالأظافر لا يقتصر فقط على الطرق الجمالية ، بل يمتد ليشمل العناية الطبية .
فالأظافر كباقي أعضاء الجسم ، تُصاب ببعض الأمراض التي تُوجب المسارعة إلى علاجها ، كما تستوجب العناية بها بصورة دائمة .
بخلاف المعتقد السائد ، فإن الأظافر ليست خلايا ميتة ، بل تنشأ من خلايا حيّة تتفاعل مع أخرى .
ويعتبر "الكيراتين" من أهمّ المواد التي تتألف منها .
ومن المعلوم أنّ نسبة نموّ أظافر اليدين أسرع بمعدّل الضعف ، مقارنة بنموّ أظافر القدمين .
ويتراوح معدّل نمو أظافر اليدين ما بين 2 و5 ملليمترات في الشهر ، أي ما نسبته 0.1 من الملليمتر في اليوم .
لكنّه مع التقدّم في السنّ يقلّ النموّ تدريجياً .
وليس هناك فرق بين نمو الأظافر عند الذكر ونموّها عند الأنثى .
يُصيب ضعف الأظافر وتكسّرها الإناث خصوصاً ، لأسباب عدّة ، أهمّها (فقر الدم والنقص في معدّل الحديد) وتُعالج هذه الحالة خارجيّاً ، عبر طلاء الأظافر بالمقوّي الذي يحميها .
تُصيب الفطريات أو الـ"كانديدا" أظافر اليدين المعرّضتين للماء بكثرة وبشكل متواصل ، لأنّ الرطوبة تساعد في نموّها ، في وقت تؤدي إلى تآكل الأظافر وإلى جعلها سميكة، حيث يتغيّر شكلها ولونها الذي يميل إلى الأصفر ؛ وقد تتكسّر بسهولة .
في المقابل ، تزداد الإصابة بالفطريات التي تُصيب أظافر القدمين أو الـ"ديرموفيل" في صفوف الرجال الذين ينتعلون أحذية ثقيلة لفترات طويلة ، ما يوفّر بيئة رطبة وحارة في داخلها ، بما يؤدّي إلى تكاثر الفطريات .
وممّا يزيد من خطر هذه المشكلة أنّها معدية ، وتنتقل بكلّ بساطة ، إذا داس حافي القدمين أرضيّة ، سبق أن مرّ مصاب عليها ، أو إذا انتعل شخص سليم حذاءَ مريض .
لكن من الصعب انتقال الفطريات من القدمين إلى اليدين لقلّة الاتصال بينها .
وينقسم علاجها إلى نوعين ، خارجي وداخلي .
فإذا كانت الفطريات في بدايتها ، تُطلى الأظافر بالأدوية الخارجية ، لفترة تمتدّ إلى أشهر ، وقد تصل إلى السنة أحياناً .
أمّا العلاج الداخلي فيشمل الحالات المتقدّمة التي تؤدّي إلى تآكل الأظافر .
ولا بدّ من اعتماد العلاج الخارجي لنزع الظفر المريض ، ولو أنّ الأطباء يلجؤون إلى الأدوية حاليّاً ، لإذابته ، من دون استئصاله من خلال الجراحة .
والعلاج الداخلي عبارة عن نوعين من الحبوب يؤخذان يوميّاً ، لمدّة 3 أشهر ، ويستهدف فطريّات اليدين ، فيما يتطلّب علاج فطريات القدمين 6 أشهر .
والمؤسف في الأمر أنّ المشكلة تُعاود 30 % من الحالات .
هي عبارة عن ثقوب أو جروح تُصيب الأظافر ، وتشمل عوارضها تلك المتعلّقة بالفطريّات ، من تغيّر لون الظفر وسماكته .
لكن 2 % من المصابين بصدفيّة الجلد لا تنتقل العدوى إلى أظافرهم .
وبرغم صعوبة علاج هذا المرض ، إلا أنّ صاحبها يُمكن أن يتماثل للشفاء ، وهي غير معدية بعكس الفطريات .
"الأكزيما" عبارة عن نموّ مشوّه للظفر ، يُفقده شفافيّته .
وتجدر الإشارة إلى أنّ علاجات الأظافر تأخذ وقتاً طويلاً ، بصورة عامّة ، لأنّ نموّها بطيء .
ـ تعقيم الاختصاصية الأدوات التي تستخدمها ، لأنّها ناقلة سريعة للعدوى .
- قصّ الأظافر بطريقة مدروسة ، فأظافر اليدين تقصّ وفق طريقة التقوير ، ويجدر عدم المبالغة في تقصيرها ، تلافياً لإيذاء الجلد المحيط بها ، وأظافر القدمين تقصّ بطريقة مسطّحة وفق مستوى الجلد ، مع البعد عن تقويرها والإفراط في تقصيرها .
- الطلب من الاختصاصية عدم المبالغة في تنظيف اللحم المحيط بالأظافر ، لأنّه يحميها في مواجهتها للبكتيريا ، ويؤدّي الإفراط في نزعه إلى مشكلة غرز الأظافر داخل اللحم وإلى الإصابة بالالتهابات والشعور بالألم .
- الحذر من تركيب الأظافر الصناعية ، لأنّ خطرها يكمن في جعلها غطاءً فوق الأخرى المريضة من دون أن تتمّ معالجتها ، ما يُفاقم من المشكلة التي كانت محلّ معاناة .
- لا مانع من طلاء الأظافر بالألوان ، حتى لو كانت مصابة بالفطريات ، مع ضرورة علاجها .
- تجب العناية بنظافة الأظافر ، خصوصاً لدى ممارسي بعض المهن التي تؤمّن بيئة مؤاتية لانتقال الجراثيم والأمراض .
- لا يُنصح باستئصال الأظافر عن طريق الجراحة ، لأنّ من شأن ذلك إصابة منبتها بالتشويه ، وبالتالي حدوث مشكلات عدّة .
- يشوّه قضم الأظافر شكلها ، فيما يدخل قضم الجلد حولها البكتيريا إليها وينقل الأمراض إلى داخل الظفر .
- يؤثّر تعاطي بعض العقاقير الطبية سلباً في سلامة الأظافر ، لاسيّما العلاجات الكيميائيّة .